بحث هذه المدونة الإلكترونية

02‏/12‏/2011





التقاعد فترة جني الثمار
وحصاد تعب السنين

التقاعد هو التوقف تماماً عن العمل كموظف أو صاحب مهنة حرة.. والتقاعد بانتظار كل موظف بعد فترة عمل طويلة.. اعتاد فيها العيش بأسلوب معين فرضته عليه الوظيفة ومتطلباتها.. لا شك أن العمل يصنع حياة الموظف ويخضعها لنظام محدد.. وفقدان الفرد لعمله يفقده الكثير من مصدر طاقته ونظامه وترتيب وقته.. كما ينخفض إيراده المادي ويبتعد عن زملاءه.. وكذلك يفقد سلطته أن كان رئيساً وغيرها من المزايا التي كان يتمتع بها.


ولا يمكنه تعويض كل هذا إلا عندما يفكر بالتقاعد ويستعد له.. مستعيناً بخبرته ونضوج شخصيته والعلاقات التي كونها مع الآخرين وغيرها من الأمور التي يمكنه توظيفها.. ويحدد ما يمكنه القيام به لمواجهة مشاكل التقاعد المحتملة والقيام بما يثمر الحياة ويسعدها.

ويصاحب التقاعد واقع جديد وعادات حياتية تختلف كلياً عن المراحل التي سبقته.. وأن مرحلة التقاعد فترة ليست سهلة.. فهي مرتبطة بكبر سن المتقاعد وتناقص في قوته وصحته.. وكثرة أوقات فراغه وقلة التزاماته.. كلها أوضاع جديدة تتطلب التكيف معها.. أن لم يعرف كيف يتعامل معها سيملئ فترة التقاعد بالكسل والفراغ والشعور بالملل.. لذلك التقاعد يؤرق البعض ويجعله يبذل المستحيل لتأجيله وابعاده عن تفكيره.



حيث يتطلب بناء الحياة الجديدة أمور عديدة.. تبدأ بحماية المستوى المعيشي الذي يريد المتقاعد المحافظة عليه ويمنع عنه الحاجة المادية للآخرين.. وتنمية علاقات أسرية واجتماعية تعزز من توازن حياته.. وممارسة أنشطة متنوعة تناسب شخصيته وظروفه.. ليجعل من التقاعد بداية تتيح له فرصة تحقيق ما لم تسمح له وظيفته من تحقيقه والاستمتاع به.


 لكل إنسان شخصيته ورحلته الخاصة في هذه الحياة.. فتجربة التقاعد تختلف وتتباين باختلاف شخصية المتقاعد وثقافته وحالته النفسية والجسدية.. وهي تعتمد على دور الأسرة في حياة الفرد.. وماذا  كان العمل يعني له.. ومدى رضاه عن عمله.. وتوقيت التقاعد.. وما هي توقعات الفرد من التقاعد.. وكذلك على صحة المتقاعد وعوامل أخرى كثيرة.

نريد للتقاعد أن يكون بداية جديدة وليس نهاية كئيبة.. ونقلة متحركة وليست وقفة جامدة.. ولا نجعل من التوقف عن العمل أداة لدفن مواهبنا واهمال لخبراتنا.


ولكوني متخصصاً في إدارة الموارد البشرية وددت أن أقدم في هذه المدونة ما يساعد المرء على أن يستعد لإدارة المهمة الاخيرة في حياته.. وهي فترة التقاعد بأفضل ما يمكن.. وأن يرتاح من العمل.. أو يعمل ما يرتاح له.. ويتعلم بأن الراحة لا تعني الكسل.  

تهتم المدونة في تحديد كيفية الاستعداد والتهيؤ مادياً ومعنوياً للتقاعد.. لكي لا يباغت التقاعد حياة المرء ويقتحمها بسلبياته.. وليعرف كيف يعايشه.. ويثري حياته ما أمكن بجهوده أولأً.. وبما يلائمه من محتويات كل صفحة من صفحات هذه المدونة.
  
كما تتضمن حكايات قصيرة وصور ورسومات وحكم وأقوال ذات صلة لتسهم في توصيل الفكرة وتقريبها شخصياً إلى المتصفح الكريم.
 



المدونة تستحدث باستمرار



بلغ
 عدد متصفحي مدونة التقاعد والاستعداد له حتى تاريخ
 25
 – 1 - 2024
52007 متصفحاً


أن ما يسعد النفس هي الرسائل المشجعة التي تصل من بعض السيدات والسادة المتصفحين
بأن المدونة قد افادتهم شخصياً.



وللمدون موقع آخر هو معجم اللهجة المغربية الدارجة يحوي على أكثر من ألفي كلمة.. كما يحوي الموقع على جوانب أخرى من الحياة في المغرب لتسهل التواصل معه والسفر إليه على العنوان الإلكتروني التالي:










 كما أن للمدون رواية بعنوان لا تنقصني سوى الأغلال يمكن قراءتها بالضغط على هنا.