بحث هذه المدونة الإلكترونية

اختيار المتقاعد لأنشطه مناسبه لشخصيته

اختيار المتقاعد لأنشطة مناسبة لشخصيته
دون تقليدا لغيره


اسأل أي من العاملين ماذا كان بوده أن ينجز لو لم يكن يعمل.. سيقول سأذهب إلى نادي صحي وأمارس الرياضة سأتعلم هواية جديدة أو سأمارس هوايتي التي ابتعدت عنها وكذا وكذا.. لكنه لن يستطيع لماذا؟ لأنه يتحجج بالتزامات العمل الكثيرة تجعله مقيداً بكرسيه.. وأنه ينتظر التقاعد الذي سيمنحه فرصة للممارسة كل هذه الرغبات.. لاشك بإمكانه فعل ذلك إذا لم يكن يريد أن يكون عدوا لنفسه.



يمكن للمرء أن يختار بين أن يجعل لحياته معنى أو أن يحياها بلا معنى.. لكل طريق ثمن.. وفي كل الأحوال عليه التجاوب مع ذاته.. فأن كانت تحب التحدي لا يستطيع أن يظلمها ويجعلها مسالمة أو العكس أيضا.. ولابد أن يربط نفسه بالفعل إذا أراد الأمور أن تتغير.. بالجهد والفعل من الممكن أن يحصل الإنسان على ما يريد في الحياة.. وهذا لا يعني أن الحركة تجلب الرضا.. ولكن ليس هناك رضا بدون حركة.

الحياة ليست سباق.. لكنها رحلة لابد أن نتذوق كل خطوة فيها.. لا ندعها تضيع بين الماضي والمستقبل.. لكن بالعيش كل يوم على حدة .. سنعيش أيامنا كلها.. نتذكر أن كل يوم يختلف عن الآخر ونستمتع بهذا التغيير.


كل فرد يمارس شخصيته وظروفه بالتقاعد

لكي يكون للفرد أسلوباً يناسبه في التقاعد عليه مراعاة مكونات شخصيته وتركيبته النفسية..  ما هو عليه كشخص وما يرغب به.. أنه إنسان متعدد الجوانب " فهو أب وزوج وأخ .. ومتعلم ورياضي ورسام ( صاحب موهبة أو هواية) وقائمة طويلة من الصفات تخص كل فرد على حدة.. وعليه إرضاء كافة أو غالبية مكونات ذاته ما أمكن ليعيش الفرد حياة متوازنة.. وحتى لا ينفرد به جانب واحد ويتحكم في حياته ويجعله مصدر سعادته أو شقاه كما بينا في صفحة الحياة المتوازنة.


الآن ماذا يفعل الفرد لو أراد أن يكون ناشطاً وفاعلاً.. والنشاط والفاعلية لا تعني الجري المستمر وتزاحم الأعمال والتسرع للقيام بها.. فالكاتب ناشطاً وفاعلاً في كتاباته والرسام ناشطاً وفاعلاً في رسوماته وهكذا.. لذلك لا يعني النشاط كثرة الحركة.

تبين أحدى الدراسات التي عملت في الغرب عن التقاعد بان المتقاعدين السعداء هم الذين يقومون بأعمال تطوعية.. أو ينخرطون في تعلم اشياء جديدة.. أو الذين يسافرون إلى أماكن جديدة.

مجالات الأنشطة المحتملة للمتقاعد 
سنستعرض قائمة واسعة من الأنشطة تخص الأعمال والالتزامات والاهتمامات وغيرها.. يمكن للمتقاعد اختيار الإحداث والأشياء والناس والأماكن التي تحوي على احتمالات غير محدودة للاستمتاع بها والتي تسعده ويحصل على الرضا من خلالها بما يناسبه.. وأن تكون الأنشطة مرتبطة برغباته في الحياة والتي تمناها وبالأخص هوياته.. المهم أن لا يعطل قدراته وعقله.. فكما يقال



  الأنشطة المحتملة للمتقاعد تغطي كافة الجوانب المرتبطة بظروفه الصحية والاجتماعية والمادية وطبيعته الشخصية.. يختار منها ما يستطيع ويرغب ويهوى وهي:

1.    إنجاز الأعمال والالتزامات الضرورية
2.    الحركة وممارسة الرياضة
3.    التسلية وممارسة الهوايات
4.    الاستمرار بالعمل بعد التقاعد
5.    أنشطة الاهتمام بتنشيط العقل
6.    أنشطة التواصل مع الآخرين
7.    أنشطة لإرضاء الضمير وتنمية الجوانب الروحانية
8.    أنشطة الترويح عن النفس

          أولاً: إنجاز الأعمال والالتزامات        
وهي أنشطة لابد من تأديتها " واجبات شبه إجبارية " تفرضها الظروف على المتقاعد للقيام بها أو متابعتها".. وفي الغالب تكون لها الأولوية لارتباطها بمواعيد محددة ومنها:
·        انجاز معاملات كتجديد الوثائق ودفع الفواتير والاشتراكات وغيرها.
·        إصلاح الأشياء في البيت " الصبغ.. الأدوات الصحية.. والكهربائية وغيرها.



·        شراء متطلبات البيت " يمكنه شراء كل ما هو طازج من طعام يومياً إذا كان لديه الوقت والرغبة".
·        تنظيم الجوانب المالية: الذهاب إلى البنك أو البورصة.. والعمل على مراقبة المصروفات والتأكد من ملائمتها مع الظروف المالية.
·        متابعة تعليم الأبناء إذا ما زال البعض منهم صغاراً.
·        الذهاب إلى الطبيب عند الحاجة.
·        زيارة والديه أو أقرباءه أو أصدقاءه أو مريض أو المشاركة في فرح أو عزاء أو غيرها التي لابد من تأديتها.


ثانياً: الحركة وممارسة الرياضة
 وهي الأنشطة التي تهدف للمحافظة على الصحة الجسدية للمتقاعد .. فبدون صحة لا طعم للحياة.. لكون الصحة تاج على رؤوس الأصحاء.. وفيما يلي بدائل لتدرج الحركة وممارسة الرياضة من أكثرها نشاطاً إلى أقلها والتي يمكن للمتقاعد الاختيار منها.. وهي ترتبط بقدراته وظروفه الصحية:
·        الاشتراك في نادي صحي وممارسة كافة حركات التقوية والمرونة والتحمل.
·        لعب التنس او السكواش أو أية رياضة مناسبة للمتقاعد.
·        ركوب الدراجة الهوائية أو الجري في المنتزهات.
·        السباحة التي تحرك كل عضلات الجسم.
·        العاب الحركة التي يمكن ممارستها من خلال أجهزة الكترونية كـ "Wii " أو غيرها من الأجهزة.
·        ممارسة حركات التمدد والمرونة الجسدية والألعاب السويدية في المنزل.
·        ترتيب وتهذيب حديقة المنزل لمن يملك واحدة.
·        وغيرها من الأنشطة والتي ترتبط بالخروج من المنزل والابتعاد عن الكسل.
وصولاً إلى أدنى شيء ممكن وهو ممارسة المتقاعد الرياضة وحركات التمدد والمرونة الجسدية وهو جالس.


فوائد المشي للمتقاعدين

بفضل المشي بخطى ثابتة سواء كان صعوداً أو نزولاً إلى التلال أو السلالم.. بشرط ألا نجعله مرهقاً حتى يكون مفيداً.. فالقيام بالمشي كل يوم 30 دقيقة كافية.. يمكن زيادتها لمن يستطيع بما فيها المشاركة في سباقات المشي إذا كان ذلك بالإمكان.

للمشي العديد من الفوائد على الصحة جسدياً مثل:
-       تقوية العضلات والحفاظ على مرونة المفاصل.
-        يساعد على ثبات الوزنً وخفض ضغط الدم.
-       تقليل خطر الإصابة بأمراض عدة ومنع هشاشة العظام.
-     تحسين توازن الجسم.. وتقليل احتمالية السقوط الذي يسبب الكسور وهو يحدث بشكل شائع عندما يكبر الإنسان بالسن.
-       يساعد الكبار القيام بأشياء لأنفسهم في المنزل دون مساعدة من الآخرين.
-       انعدام أخلاقيات المهنة وغيرها من الأسباب حسب تقدير كل فرد التي تجعل من العمل أمراً صعب تحمله.

وفوائد المشي على الصحة نفسياً مثل:
-       زيادة الثقة بالنفس وتحسين الحالة المزاجية.. والمساعدة على الشعور بإيجابية.
-       تحسين مستويات الطاقة وزيادة القدرة على التحمل.
-       تقليل القلق أو الاكتئاب.
-     تحسين توازن الجسم.. وتقليل احتمالية السقوط الذي يسبب الكسور وهو يحدث بشكل شائع عندما يكبر الإنسان بالسن.
-        تحسين الحياة الاجتماعية حيث يعد المشي طريقة رائعة لارتياد أماكن عدة والتواصل مع الأصدقاء.

 ثالثاً: التسلية وممارسة الهوايات
   ترتبط تسلية المتقاعد بمزاجه وهوايته وبمحيطه.. ويمكن للفرد أن يتسلى بأي نشاط يمارسه سواء كان رياضياً أو روحانياً أو الالتقاء بالأصدقاء وغير ذلك من الأنشطة:

·     التسلية هي ممارسة أنشطة لقضاء وقت ممتع بشكل فردي أو مع الآخرين منها:
-         لعب الورق فردي أو جماعي أو الدومينو أو البلياردو أو البولنغ مع الأصدقاء
-         ممارسة العاب إلكترونية بالهاتف أو الحاسب الآلي
-         وألعاب التسلية كالشطرنج أو البلياردو أو غيرها من الألعاب ووسائل التسلية والترويح
-         مشاهدة برنامج تلفزيوني / فيلم / ثقافة /أخبار وغيرها
-         التجوال في الأسواق أو الحدائق
-         الذهاب إلى السينما /المسرح / حفلة غنائية / مباراة رياضية وغيرها
-         رحلة الى مدينة قريبة أو السفر للخارج 



·     ممارسة هواية شخصية إذا لم يكن لدى المتقاعد هواية عليه تعلم هواية جديدة وممارستها.. ومن هذه الهوايات:

-         الرسم أو فن التصوير " هناك جمعيات متخصصة للفنون يمكنه الانتساب إليها".



-         النحت أو عمل مجسمات.. رأيت متقاعد يعمل مجسم لمحطة قطارات وكل ما حولها من جبال وانهار يعتقد بأنها هواية تسليه وتنمي وتستغل طاقاته.

-         جمع الطوابع أو العملات أو مقتنيات أثرية

-         هواية صيد السمك أو القنص في البرية.

-         الطبخ " إذا كان الرجل يهوى الطبخ.. فلا يرفض فكرة ممارسته خوفاً من المجتمع المحيط به الذي قد يستهجنها.. فالطبخ ليس للمرأة فقط فالكثير من الرجال أبدعوا فيه".

-         صنع الحلوى والكيك في البيت.. والبعض يبيعه للمطاعم أو المحلات المتخصصة.. وحولوا هوايتهم إلى مصدر دخل إضافي لهم.

-         تصميم الأزياء أو الخياطة أو الغزل.

-         هناك قائمة لا نهائية من الهوايات التي يمكن أن يمارسها الناس " فالبشر فيما يعشقون مذاهب"


رابعاً: استمرار المتقاعد في مجال العمل .. بالرغم من أنه قد تقاعد منه.. وذلك:
-      بالحصول على وظيفة لدى الغير لبعض أو حتى طوال الوقت امتداداً لطبيعة عمله السابق في حال كانت لديه الرغبة ووجود فرصة متاحة له.. فبعض الناس لا تريد أن تتقاعد أبداً..  سواء لطبيعة شخصيتهم أو لحاجتهم المادية.. وقد يتعلم المتقاعد مهنة جديدة كان يرغب العمل بمجالها كالفندقة أو الزراعة أو الصناعة أو الترجمة وتصحيح النصوص.. أو العمل كمدرب أو مشرف رياضي في أحد الأندية أو مدرس لبعض الحصص في مدارس خاصة وغيرها.

في هذه الحالة لن تتغير عليه فترة التقاعد عما سبقها كثيراً.
-      أو القيام بتأدية عمل حر في مجال مهنة يحبها.. أو العمل بمجال التجارة.. إذا ما كانت لديه الرغبة الشخصية والقدرة المادية.. فيمكنه البدء بمشروع خاص به.. أو يرعى ويساعد في مشروع خاص بأبنه أو أبنته أو صديقه.. كمزرعة أو مكتبة أو مصنع أو مقهى أو محل كوافير وغيرها.
      
خامساً: أنشطة الأهتمام بتنشيط العقل في مجال الدراسة والتعلم وكسب المهارات  وهو مجال ثري بالاحتمالات لتنمية الجوانب الفكرية والثقافية لدى المتقاعد منها:
·         القراءة . تحديد الكتب المراد قراءتها، الذهاب إلى المكتبة أو معرض الكتاب، أو عمل مكتبة بالبيت.
·         ممارسة الكتابة. كتابة يوميات أو قصة أو رواية أو مسرحية أو كتاب علمي أو كتابة مقالة في مجلة أو جريدة وهكذا.
·         تعلم لغات. " كالفرنسية أو الايطالية أو الاسبانية"
·         تعلم الحاسب الآلي. كالانترنت وتصفحه.. فإذا ما عرف الفرد الكمبيوتر استسهل عليه.
·         اخذ كورس في الجامعات والمعاهد المتخصصة في أي مجال يرغب به.
·         المشاركة في الحياة الثقافية – حضور ندوات - مشاركة في نقاش عن أمور عامة.
·         إعداد وإلقاء محاضرات بالعربية والإنجليزية أو تقديم دورات تدريبية إذا كان المتقاعد مؤهلاً.

 ولا يعيب المرء أن يعود لمقاعد الدراسة ليتعلم ما فاته.. فالإنسان طوال حياته في رحلة تعلم وأن حمل أقصى الشهادات ووصل لأعلى الرتب.. فما بالك من الذي لا يجيد القراءة والكتابة.. أن لنفسه عليه حق في أن لا يتوقف عن تنمية عقله وإثراء مداركه ما دام يستطيع ذلك.


    
    
 سادساً: أنشطة التواصل مع الآخرين ( جنة من غير ناس ما تنداس) ويسهم التواصل بإثراء حياة المتقاعد والترويح المستمر عن نفسه.. ويتم على سبيل المثال عن طريق:
·         حضور مناسبات وتلبية دعوات.. ومشاركة الآخرين أفراحهم وأتراحهم.
·         زيارة أصدقاء حاليين أو قدامى أو أقارب الذين يحبون التمتع بالحياة وسعة الصدر.
·         الذهاب مع الزوجة والأبناء ولأحفاد لأحد المقاهي أو المطاعم والمنتزهات.
·         إقامة وليمة للأصدقاء في البيت أو في مكان جديد.




      سابعاً: أنشطة إرضاء الضمير وتنمية الجوانب الروحانية التي تسهم في طمأنينة النفس والأمان الداخلي وراحة البال
·         فرصة لمن يرغب في ختم وحفظ القران.. والتعمق في الدين والخطابة.
·         ممارسة اليوجا
·         الاشتراك في عمل تطوعي كمساعدة جمعية خيرية "الهلال أو الصليب الأحمر/ حماية البيئة "، زيارة المرضى أو كبار السن أو المعاقين والتوحد.. أنها ربما تكون فرصة أمامه لتعويض الأنانية التي كانت تطلبتها إندفاعة الحياة في فترة شبابه.

  
     ثامناً: أنشطة  الترويح عن النفس
·         قراءة الصحف والمجلات مع تجنب صفحات أخبار الحوادث وتفاصيلها ومصائب الدنيا.. كالجرائم وحالات الانتحار التي لا تفيد شيئاً سوى أن تؤدي بالعقل والنفسية للاضطراب.
·         تنظيم رحلة سفر إلى الخارج مع العائلة أو ضمن رحلة منظمة للترويح أو بغرض حضور معارض أو عروض الأوبرا أو البالية اذا كان يرغبها.
·   الذهاب إلى السينما أو المسرحيات أو مشاهدة التلفزيون أو حضور مباريات رياضية.

    ولابد من الابتعاد عن المشاهدة المبالغة فيها للتلفزيون.. والبحث عن قتل الوقت والذي لا يلبث أن يقتله أسرع.. ويمكن تحويل المشاهدة القاتلة إلى عملية ناشطة.. وتحديد وقت معين للمشاهدة.. والاستفادة من البرامج الثقافية والصحية والسياسية والتسلية وغيرها التي تخلص الفرد من الإحباط والقلق والضغط النفسي.. وهي الفرق بين المشارك في الحياة الذي يصنع الأشياء وبين المتفرج عليها الذي يرى الأشياء تصنع.. والحماس وحده يساعد على الحركة.. لذلك علينا أن نحفظ التوازن بين الأنشطة الفعالة وقلة الحركة.



·         الاشتراك في أندية النفع العام.
·         تبني طفل لمن لم ينجب أو أنجب ويرغب ولديه المقدرة! وان كان محيطه الاجتماعي لا يشجع أو لا يقر فكرة التبني.

البعض يمارس النشاط ولا يستمتع به.. لأنه يحاول فقط التخلص من التوتر أو الضغط النفسي الناتج عن الفراغ والملل دون رغبة حقيقية بالنشاط نفسه.

لذلك لابد أن نتعلم الاستمتاع بالتركيز على ما نقوم به.. وعدم خلطه بأشياء أخرى.. فلا نفكر بأننا لو كنا في البيت أفضل ونحن نتجول في السيارة.. أو نكون في البيت ونفكر بأنه لو كنا نتجول بالسيارة أفضل.. أن الاستمتاع الآن وفي هذا المكان هي صفة للعقل الخلاق والراغب بالسعادة.. ما يسيء إلى الآن هو القلق من الأشياء المهمة وحتى التافهة منها..  الخوف والقلق والإحساس بالذنب يجعل عقول الناس دائما بعيدة وبعيدة جداً عن حيث يكونون.. الكثيرون لا يعيشون الآن.. أما بعد أو قبل.. علينا أن لا نضيع اللحظة.. الآن هو الوقت لعمل الأشياء.


تنظيم يوماً مناسباً لمتقاعد

يمكن للمتقاعد أن يضع قائمة بالأنشطة المحتملة ليومه.. وينظمه ويقسمه بين أوقات النشاط وأوقات الراحة.. علماً بأن وقت الراحة ذا غاية:    

-         ينهي التزام أو واجب ملح كدفع فاتورة أو تجديد اشتراك أو شراء متطلبات للبيت أو إصلاح أشياء معطلة بالبيت.
-         يمارس فيه الرياضة كالمشي ليحافظ على صحته.
-         يلتقي بأصدقائه ليروح عن نفسه ويملئ فراغه.
-         يقدم مساعدة للآخرين أو يقوم بأي فعل خير حتى وأن كان كلمة طيبة ليريح ضميره.
-         يمارس هوايته المفضلة ليسعد من خلالها جوانب عديدة من شخصيته.
-         ينشط عقله وذاكرته بتعلم شيئاً جديداً أو بالقراءة أو كتابة وتدوين أفكاره وملاحظاته أو يمارس لعبة ذهنية.
-         يهتم بعائلته ويشاركهم أنشطتهم كالتنزه أو التسوق أو الخروج لتناول الغداء أو العشاء خارج المنزل.

قد لا يتمكن من ان يشمل كل الأنشطة أعلاه في يوم واحد.. لكنه باستطاعته المحاولة للقيام بغالبيتها ما أمكن ليجعل يومه مثمراً ونشطاً مهما صغر هذا النشاط ليبعده عن الكسل والفراغ والملل.. ومن المهم أن يضع قائمة بالأنشطة الشخصية التي يود أو من المحتمل القيام بها.. يرجع للقائمة ويستعين بها عند نفاذ افكاره واحتارت نفسه.



وفي كل الأحوال بالنظام يتملك الفرد دفة القيادة في حياته.. وفي نفس الوقت عليه أن لا يكن متزمتاً في تنظيمه ليومه.. ففي هذه الحالة لن يلتزم بأي نظام.
  
  




مجمل موضوع التقاعد يتعلق بالحكمة التي جمعها الفرد في مشوار حياته..
تلك الحكمة التي ستنير طريقه وتعينه على التعامل مع مختلف المواقف والظروف التي يتعرض لها وجلبها التقاعد لحياته.. ليجعلها في صالحه وتزيد من رضاه كل ما أمكن.




بلغ عدد متصفحي مدونة التقاعد والاستعداد له حتى تاريخ 13 – 11 - 2022
51137 متصفحاً